المملكة المغربية جهة سوس ماسة درعة عمالة اشتوكة أيت باها موقع شباب دوار أغرايس أيت أعميرة.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جمعيات الآباء مطالبة بتفعيل دورها التربوي وتتبع السير العام للمؤسسات

اذهب الى الأسفل

جمعيات الآباء مطالبة بتفعيل دورها التربوي وتتبع السير العام للمؤسسات  Empty جمعيات الآباء مطالبة بتفعيل دورها التربوي وتتبع السير العام للمؤسسات

مُساهمة من طرف AAMOURI الأحد أكتوبر 21, 2012 8:53 am

يحدد القانون التنظيمي والأساسي لجمعيات الآباء والأمهات تصورا تربويا متقدما لتفعيل دورها في الحقل التربوي وأجرأة هذا النص، مثل المساهمة في انفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي، وتعزيز وترسيخ التواصل بين المؤسسة وأسر التلاميذ المتمدرسين بها، عن طريق توعية الآباء بدور الأسرة في التنشئة التربوية للأبناء والاعتناء بمشاكـل المتعلمين، والمساهمة في البحث عن الحلول الناجعة لها والمشاركة في تطوير، وإنجاح مشاريع المؤسسة وفق التوجهات الوطنية والمساهمة في إنجاح مختلف الأنشطة التربوية والثقافية والرياضية التي تنظمها المؤسسة وفي كل ما من شأنه أن يثري العملية التربوية، لكن واقع حال جل جمعيات الآباء والأمهات يخالف هذا التصور وينحى منحى معاكسا لأهدافها ومبادئها.
وتتوفر جمعيات الآباء والأمهات على إمكانيات مادية وبشرية، ما يجعلها مؤثرة في محيطها وبيئتها التربوية. فإضافة إلى الواجب المادي الذي تستخلصه سنويا من الآباء، هناك منح وهبات من مؤسسات منتجة ومنتخبين وفاعلين جمعويين. المشكل حسب العديد من المتتبعين، أن الهدف من العمل الجمعوي، ما زال لم يتضح عند الكثير من المشتغلين في هذا الإطار، إذ تغيب الرؤيا الواضحة والهدف المرسوم، الهدف التربوي التأطيري، بحكم أن جمعية الآباء، أصبحت حسب مقتضيات المخطط الاستعجالي شريكا تربويا وفاعلا أساسيا في العملية التعليمية.
أغلب تدخل مكاتب جمعيات الآباء لا يخرج عن القيام بترميم البنايات وشق المسالك وشراء الستائر للنوافذ وتركيب الزجاج المكسر، حتى أن البعض أطلق على هذه الجمعيات، جمعيات البناء والترميم وليست جمعيات الآباء. ويرى بعض المهتمين بالشأن التربوي، أن عمل جمعيات الآباء موكول له الإسهام في تخفيف العبء على المدرسين بالتدخل في حل المشاكل وتذليل الصعوبات التي تواجه التلاميذ، أليست جمعيات الآباء شريكا تربويا؟
وقد حاول «الصباح التربوي» استقراء آراء بعض الفاعلين بجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، من أجل الوقوف على مدى وعيهم بثقل المسؤولية على ضوء مستجدات الميثاق الوطني للتربية والتكوين والنصوص التشريعية والبرنامج الاستعجالي، فتبين أن غالبيتهم غير مطمئنين أو مقتنعين بالدور الذي تقوم به هذه الجمعيات، وتبين له كذلك، أن تصوراتهم ونظرتهم تصطدم بجملة من المعيقات والإكراهات، المرتبطة أشد الارتباط بالتمثلات التي تحصر وتجمل دور جمعيات الآباء والأولياء في عمليات الإصلاح والترميم والبناء واستخلاص واجبات الانخراط دون اعتبارها شريكا فاعلا ومساهما في تدبير الشأن التربوي للمؤسسة التــــعليمية.
وفي موضوع ذي صلة، أكد أحد رؤساء إحدى جمعيات الآباء، أن عدم هضم بعض مسؤولي المؤسسات التعليمية للدور الإيجابي لجمعيات الآباء، يدفع في اتجاه توتر العلاقات بينهما ومن خلال ذلك انعدام التواصل ما بين أولى الأمر والمؤسسات التعليمية، التي تكاد تكون منعدمة، حيث عزوف الآباء عن الاهتمام بالشأن التربوي والتعليمي وضعف مساهمتهم في أشغال جمعيات الآباء أو في تقديم الاقتراحات، وغيابهم عن حضور وتتبع الجموع العامة بالإضافة إلى ضعف تواصلهم مع الطاقم الإداري والتربوي لأسباب ذاتية كانتشار الأمية، أو موضوعية ذات صلة بنوعية الاهتمامات والأولويات لدى آباء وأولياء التلاميذ.
وأكد المصدر ذاته، أن بعض مديري المؤسسات التعليمية، ما زالوا متشبعين ببعض الممارسات البائدة التي كانوا من خلالها يختارون رؤساء لجمعيات الآباء والأمهات، رؤساء لا يهشون ولا يبشون، أي رؤساء أميين ليخلو لهم الجو من أجل تسيير الجمعية إداريا وماليا وهو ما يقلص من دورها التربوي والتدعيمي للمؤسسة، وهو ما جعل الهوة تتسع بين الآباء والمؤسسات التعليمية، إلى درجة القطيعة. ولاحظ «الصباح التربوي»، أن جمعيات الآباء والأمهات، لم تتمكن لحد الآن من خلق وإحداث آليات التواصل مع الأسر في إطار من التنسيق والتكامل بين الأسرة والمدرسة، نظرا لأهمية البعد التواصلي في دعم دور المدرسة في المجتمع، باعتبار التعليم والتربية قضية مجتمعية لابد من مشاركة جميع الأطراف، الأسرة والمدرسة وكل مكونات المجتمع المدني في تدعيم العملية التعليمية، ولوحظ في الإطار ذاته، غياب التنسيق والتواصل أيضا في العديد من مكاتب الجمعيات مع الطاقم الإداري والتربوي، بل الغياب التام لأعضاء بعض الجمعيات مما يضعف من مساهمتها في أنشطة المؤسسة، وفي تحسين جودة الحياة المدرسية، ويجعل حضورها في العديد من المحطات والمناسبات، حضورا شكليا لتأثيث فضاء أو مشهد معين.
ورغم هذه الإكراهات والمعيقات التي تمت الإشارة إليها، لا ينبغي أن تحجب عنا أدوار عدد كبير من جمعيات الآباء المساهمة في تفعيل الحياة المدرسية وتدعيم المدرسة ماديا وماليا لإنجاز مشاريعها وتحسين فضاءاتها وصيانتها، ومشاركتها في أوراش الإصلاح التربوي والتعليمي وفعاليتها في المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية، وفي مجالس تدبير المؤسسات التعليمية.

AAMOURI
المدير
المدير

عدد المساهمات : 19

تاريخ التسجيل : 03/04/2012


https://nadin7iga.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى